بالرغم من أن الجمال له معانِ متعدده تختلف من انسان لآخر إلا أن هناك بعض السمات المشتركة بين النساء الجميلات التى وصفها الدكتور عبد العزيز جادو في كتابه "ألوان من الجمال والغزل" ذكر منها بهاء الصحة.. والشعر اللامع البراق.. والصوت الخافت العذب.. والمشية المطمئنة.. والقد المعتدل.. والشخصية التي تفيض بالمرح والسعادة.. والشوق إلى المعرفة.. وقوة الأخلاق وثباتها.. والثقة بالنفس وإرسالها على سجيتها" ومن وجهة نظر الكاتب إذا اجتمعت هذه الصفات فى امرأة فتكون أجمل نساء العالم وأكثرهن جاذبية على الإطلاق.
و لقد حدّد المجتمع الغربي المقاييس التي تمثّل المرأة الجميلة، وهي أن تكون طويلة، رشيقة، جميلة، شقراء، مبهجة للحواس، خالية من العيوب، أما المجتمع العربي فكان مقاييس الجمال الأساسية لديهم كان الإمتلاء والبياض، الأنف الدقيق والعيون الواسعه الكحيله و العنق الصافي الطويل والجسم الممتلئ مع الشعر الأسود الطويل والبشرة البيضاء الصافيه.
نظرية البياض والصفاء
ويوم بعد يوم يطل علينا الباحثون بدراسات جديدة تحدد مقاييس الجمال للمرأة، وتطالعنا بما هو جديد حيث أشارت أحدث الدراسات الكندية لجامعة تورونتو أن لون البشرة له تأثير قوي يضفي جمالاً خاصاً على المرأة، وأكدت أن كافة الأعراق يفضلون المرأة ذات البشرة الفاتحة، في حين تفضل النساء الرجال الأكثر سمرة.
وأضاف العلماء أن الانجذاب يستند إلي افتراضات أخلاقية ،لأن الرجال ينجذبون عن غير وعي إلي ذوات البشرة الفاتحة مثل الممثلة نيكول كيدمان أو المغنية كايلي مينوج الأستراليتين لأن ذلك يرتبط بالبراءة والنقاء والتواضع والعذرية والهشاشة والطيبة.
أما النساء فيخترن الرجال ذوي التقاسيم السمراء مثل مشاهير هوليوود جوني ديب وكولين فاريل وجايمي فوكس، حيث توحي وجوههم بالرجولة والغموض والخطر.
أجرت الدراسة على 2000 صورة دعائية تم اختيارها بحسب الأشخاص الأكثر جاذبية من مختلف الأعراق والأجناس، وأشار عالم الاجتماع الدكتور شايون بومان الذي شارك في إعداد الدراسة، إلى إن ما يظهره البحث هو ان الخيارات الجمالية تعكس الخيارات الأخلاقية . وأضاف شايون في ثقافاتنا مجموعة مُثُل عن شكل المرأة وتصرفاتها، وللون البشرة معان خاصة ترتبط بهن والرجال عن غير وعي يربطون اللون بخيارات المرأة الأخلاقية!!
ويعبّر الرجال الذين ينجذبون إلي امرأة ذات بشرة تميل إلي السمرة مثل الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، بما ينم عن تفضيلهم للخطر، وقال بومان ان تقدير التقاسيم الداكنة لدي النساء أقل شيوعاً لكنه موجود ويترافق مع النظر إلي هذا النوع من النساء بأنهن يفضلن الجنس .
وعند تحليل صور النساء، وجد الباحثون ان النساء من ذوي التقاسيم الداكنة كنّ أكثر ميلاً إلي ارتداء ملابس استفزازية او اباحية، أما النساء ذوات التقاسيم الفاتحة، فتبين أنهم أكثر تحفظاً في ملابسهن ويبدين سعيدات وصادقات.
وقال بومان إن الفارق بين انجذاب الرجال والنساء بحسب لون البشرة كبير جداً ويمكن تفسير السبب بالوضع البيولوجي و القيم الثقافية العميقة، وأضاف : يعتبر لون البشرة من الميزات الجمالية التي تفسر الرابط بين الجمال والأحكام الأخلاقية.
وأرجع الباحثون جمال البشرة الفاتحة لدي النساء بأنه رمز للأنوثة التقليدية والسلوك المثالي للمرأة، لكن ثمة أمثلة كثيرة قد تربك د. بومان ومن بينها الممثل ذو البشرة الفاتحة بول كريج، الذي جذب أنظار نساء كثيرات في دوره في فيلم جايمس بوند.
وقبل سنتين، أظهر بحث في جامعة سانت أندروز ان انجذاب الرجل إلي الشقراوات يعود إلي عصر رجل الكهف.
بيضاء محجبة
أما فى البحرين فقد أشار استطلاع لمركز البحرين للدراسات والبحوث ،عدها الدكتور عبدالرحمن مصيقر أن مجموعة كبيرة من الشباب يريدون شريكة حياتهم بيضاء ومحجبة.
وأفاد 44% بأنهم يرغبون في المرأة البيضاء،، و13% للمرأة حنطية البشرة و3% للمرأة السمراء و 22 % ذكروا بأن لون البشرة لا يهمهم، أما بالنسبة للفتيات فنجد أن 31 % فقط يملن إلى البشرة البيضاء و 84% إلى البشرة حنطية اللون و9% للبشرة السمراء و3% لا يهمهن لون البشرة.
جذابة أكثر
ولا شك أن المرأة الجميلة لها تأثير قوي على الرجال وهذا ما أكدته دراسة أمريكية حديثة للدكتور بنيامين هايدن اختصاصي العلوم العصبية بجامعة ديوك بمدينة درهام حيث أشار إلى أن الرجل يستمتع بالنظر إلى المرأة لأن بعض مراكز المخ تدفع الرجال لبذل جهود للاستمتاع بالنظر إلى امرأة جميلة في حين لا تحاول المرأة بذل أي جهد للنظر إلى رجل وسيم.
ومن خلال الدراسة تم البحث عن الأسباب التى تدفع الرجل لبذل جهود مكلفة أحياناً للاستمتاع بالنظر إلى امرأة جميلة وجذابة، والعكس صحيح بالنسبة المرأة.
ووجد الباحثون أن الاختلاف الواضح بين الجنسين راجع إلى المخ حيث يوجد في مخ الرجل بعض المراكز التي تنشط عندما يرى امرأة جميلة وهو ما يجعله يشعر بالراحة والاستمتاع، ولكن المرأة وضعها مختلف حيث لا تتأثر بأي شكل من الأشكال عند رؤية رجل جذاب، وذلك وفقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة "برلينر مورجن بوست" الألمانية.
جمال المرأة فى الإسلام
لكن مع تضارب الأبحاث لا يسعنا إلا أن نقول أن كما يقول الفلاسفة "المرأة الجميلة جوهرة ثمينة، والمرأة الصالحة كنز عظيم"، فالمرأة التى يفضلها الرجال عكس الصورة التى تصورها لنا الأبحاث الشرقية أو الغربية، لأن الجمال له مفهوم آخر أشمل عن طريقة صورتها العامة وارتداءها للملابس.
ومن المفترض أن تنكح المرأة لدينها وصور الرسول الكريم مواصفات الزوجة الجميلة أنها تسر إذا نُظرت، وتطيع إذا أُمرت، قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر عندما تزوج ثيباً : "هّلا بكراً تداعبها وتداعبك، أو تلاعبها وتلاعبك، أو تضاحكها وتضاحكك" وقال : "عليكم بالودود الولود" أو "تزوجوا الودود الولود" الودود التي تحب زوجها وليست إنسانة منقبضة نكدية.
مع تحيات :احمد
[center][left]