الزواج خير وسيلة لوقاية الرجال............

لا شك أن الفتاه تنتظر اليوم الذى تتزوج فيه وتكون أسرة لتشعر بالاستقرار وتشعر بالآمان ولكن هل يشعر الرجل بنفس الأحساس ؟ الرجل أيضاً بالطبع لديه الرغبة في الزةواج ولكن هل يتغير الوضع بعد الزواج !؟
وهناك دراسة بريطانية حديثة أن الزواج مفيد وجيد للمرأة ولكن علي العكس يكون سيئاً للرجل، حيث أن الرجال الذين يتزوجون أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية من أولئك الذين يعيشون غير متزوجين في حين أن الوضع معكوس بالنسبة للمرأة !!

ولكن الخبر الأكثر ازعاجاً، هو أن الرجل الذي يعيش أعزبَ ووحيداً يتعرض للاصابة بالاكتئاب وهذا ما أكدته دراسة اجريت علي أربعة آلاف رجل وامرأة في أنحاء بريطانيا.

ووصلت الدراسة إلى ان الرجال والنساء الذين تصمد علاقتهم في البداية، يصبحون أقل عرضة لمشاكل الصحة العقلية. وإن الشخص الذي لم يسبق له الزواج مطلقا تكون احتمالات دخوله مستشفى للأمراض العقلية 7مرات أكثر من الشخص المتزوج.

هذه مجرد حقيقة واحدة من بين الحقائق المذهلة التي اكتشفها علماء الاجتماع عن الزواج، وفيما يلي المزيد من تلك الحقائق:

_ إن أحد أقوى المؤشرات على طول استمرار الزواج ومدى السعادة التي سوف يشهدها هو كيفية تعامل الزوجين قبل يوم الزفاف.

_ إذا كان الزوجان في سن المراهقة عند زواجهما، فإن احتمال تعرضها للطلاق يعتبر مضاعفا مقارنة بالأزواج الذين يتزوجون في سن العشرينات.

_ إذا اعتقدت أحيانا أنك أنت وزوجك تتزايد أوجه التشابه بينكما، فهناك فرصة جيدة لعلاقتكما، فمع مرور الوقت تتشابه قسمات الوجه بين الزوج وزوجته، وهذا التقليد اليومي يؤدي في نهاية الأمر إلى إحداث تغيرات يبدو فيها الزوجان متشابهان، وكلما زاد التشابه، كلما كان الزواج أسعد.

_ الأزواج ذي الدخل الواحد يقضون 8، 3ساعات معا يوميا، في مقابل 2، 3ساعات يوميا للأزواج المختلفين، وكلما زاد الوقت الذي يقضيه الزوجان معا في مختلف النشاطات مثل الأكل واللعب والتحدث، كان الزواج ممتعا

ولكن مع كل هذه الدراسات، ماذا عن مجتمعاتنا العربية وما هو وضع الزواج فيها ؟ إن الزواج في مجتمعاتنا عملية مُعقدة، ففي الوقت الذي خطا فيه المجتمع خطوات ملموسة من الناحية التعليمية وأيضاً الثقافية، ولكن أصبح الزواج يقوم على أمور أشبه بالصفقات بين العائلات، وليس بين زوجين مُحبين، فهو صورة تكميلية للفتاة والرجل، مما جعل ظاهرة الطلاق تنتشر بشكل كبير.

نعود إلى الدراسة البريطانية والتي تقول بأن المخاطر تزداد في حالة انهيار تلك العلاقات وعادة ما تكون المرأة عرضة لمشاكل الصحة العقلية في هذه الحالة..!

ولكن الدراسة تؤكد إن المتزوجة أقل عرضة للمشاكل العقلية من الرجل، وارجعت السببً إلى أن المتزوجة تتمتع بحقوق أكبر وتقول الدراسة إن المرأة يمكنها ان تعيش في حالة أفضل بدون علاقة، فالمرأة التي لم ترتبط بعلاقة قط أقل عرضة للمشاكل العقلية من تلك التي تعيش مع رجل أو تتزوج !
وتقول بولا هول مستشارة العلاقات الأسرية كما ذكرت جريدة الرياض : "إن نتيجة هذه الدراسة تكشف اختلاف احتياجات المرأة عن الرجل".

وتضيف انه بالنسبة للنساء فإن الشعور بالأمان هو أهم شيء ،وأما الوضع بالنسبة للرجل فانه مختلف حيث إن مسألة الشعور بالأمان أقل أهمية في حين أن احساسه بالوقوع في المصيدة يمثل مشكلة أكبر".
وبالرغم من ذلك، فقد أشارت دراسة في العام الماضي إلى ان كلاً من النساء والرجال يشعرون بالسعادة إذا تزوجوا..!